هذه التدوينة اهداء من حسين الحاج " السهروردى " لمزيكا وبس
كتبت من وحي ألبوم "بالأفراح" تدوينة قديمة، كتبتها وقت أن اكتشفته وسمعته لأول مرة، الآن، أكتب لكم عنه بعدما سمعته مئات من المرات.
زياد الرحباني قدم لنا في عام 1977 ألبوم موسيقي خالص من الغناء، عشر توزيعات لمقطوعات موسيقية وأغاني معروفة، بعضها من ألحانه والبعض الثاني من ألحان آخرين.
يفتتح الألبوم بلحن أغنية "قصقص ورق" من ألحان الرحابنة من مسرحية "ناس من ورق"، لكن اللحن على أية حال هنا يكتسب طبيعة أبطء في الإيقاع وأروق في المزاج عن الأغنية الأصلية. يتبعها مباشرةً "رقصة تحيات" وهي من ألحان زياد نفسه وقد سبق تقديمها في مسرحية "نزل السرور" سنة 1974، نلحظ فيهما التركيز على سولوهات الكَمَان، تليهما أغنية لفيروز اسمها "عتّم يا ليل" وهي أغنية من كلمات وألحان الأخوين ولكن زياد أعاد توزيعها شرقياً.
والمفاجأة !!، نكتشف أن زياد يحبّ فايزة أحمد، والتي للأسف أكرهها، من خلال تقديمه لواحدة من أغانيها "آخد حبيبي يانا يامّه"، ثم يعود زياد لأعماله ب"مقدمة سهريّة" وهي موسيقى المقدمة الثانية لمسرحيته الغنائية "سهريّة في قهوة نخلة التنين"، ثم يقدم لنا فيروز "يا حمام يا مروّح" و"سألوني الناس"، الأولى من ألحان حليم الرومي وأعاد زياد توزيعها الموسيقي، والثانية هي أولى أغانيه لوالدته من مسرحية "المحطة" التي قدمت في قصر البيكاديللي عام 1973، وكان لحنّ "سألوني الناس" وهو عمره سبعة عشر سنة أثناء مرض والده عاصي الرحباني في المستشفى !!
ويختتم الألبوم بموسيقى أغنية "زوروني كل سنة مرة" في توديع جميل، أجمل توديع للمستمعين.
ألاحظ اعتماد زياد توصيل إحساس التسجيل الحي للحفلات في الأعمال –على الرغم من أن الألبوم مسجل تسجيل استديو- من خلال ما قد يُسْمع من أصوات الصادرة من الكورس أو أحد أعضاء الفرقة مثل "الله – يا ليل - يا عين - يا روح - آه .. إلخ" والتي قد تبدو ارتجالية تماماً، وهي حقيقةً ( في معظمها ) مقصودة، فحتى هذه التدخلات مدروسة، هكذا لا يترك الرحباني شيئا للعبث. دمج وربط المقطوعات ببعضهم بوصلات قصيرة على آلالات القانون والناي يحقق لنا أعلى درجة من الانسجام والتطريب، علاوة على ذلك اختار زياد مجموعة قليلة من العازفين لكنهم حققوا اشباع موسيقي في ساعة واحدة لا تزيد !
سمعت آراء أصدقائي "المتغرّبين" يتكلمون عن موسيقى الجاز في أغاني زياد، وعن أن الشرقي في ألحانه لا يضاهي بأيةِ حال ميوله القوية للموسيقى الغربية، زياد الرحباني يعلن انحيازه للتخت الشرقي في "بالأفراح"، لكن على طريقته الخاصة، الطريقة الرحبانية، إلى درجة أن غلاف الألبوم، مصوّر فيه مجموعة من العازفين يرتدون بدل رسمية وطرابيش بالأبيض والأسود في صورة جماعية. فهل هذا يكفي لهم دليل على أصالة وتجذر زياد في الموسيقى الشرقية ؟
للتحميل اضغط هنا
هناك 3 تعليقات:
نسيت أضيف معلومة بديهية شوية زي إن زياد كان عمره وقت الإصدار الأول للألبوم واحد وعشرين سنة !!!
وآدي لينك لأغنية قصقص ورق
http://www.ahyasalam.com/play_song.php?songmd=8837e28d88e140ed6b8840416a3f47dd&lang=AR
مش محتاج أتكلم عن عبقرية زياد في المزيكا لأن المعلومات المتاحة تكفي وزيادة
رابط التحميل لا يعمل
منورة يا ياسمين
جار اصلاحه
إرسال تعليق